آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
12-09-2018 م

 

جريدة عمان

تتجه العديد من الشركات الطلابية الناشئة في الوقت الحالي إلى المشاريع الذكية والتي تواكب متطلبات الثورة الصناعية القادمة، ويبحث أصحاب هذه الشركات من خلال ابتكاراتهم عن التميز والانفرادية في ظل توجههم لاستشراف المستقبل واقتناص فرص اقتصادية واعدة قد لا يراها غيرهم.

وفي هذا الاستطلاع، تلقي «عمان» الضوء على نماذج من مشاريع طلابية استطاعت أن تتحول لشركات ناشئة وأن تقوم بتوظيف واستغلال التقنيات الحديثة والذكاء الصناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والتعرف على الوجوه وغيرها للحد من المشكلات البيئية والكشف عن الجرائم وخدمة الآخرين وتسهيل حياتهم اليومية.

وتقدم بعض المشاريع أفكارا يمكن تحويلها لمنتجات فعلية، لكن كثيرا من هذه المشاريع مازال يواجه تحديات تحد من انتشارها، وقد أرجع أصحاب المشاريع المشاركون في الاستطلاع عدم نجاح الشركات الطلابية الناشئة إلى انشغال أعضائها بعد التخرج وعدم تفرغهم أو توجههم لوظائف أخرى، بالإضافة إلى الفراغ الذي يخلقه البعد عن المؤسسة التعليمية وفقدان الدعم المادي والمعنوي الذي كانت المشاريع تستمد القوة منها.

وأشاروا إلى أن الدعم المادي يمثل عائقًا كبيرا أمام تلك الشركات وحتى عند تلقيهم للدعم من البرامج الداعمة والحاضنات عادة ما تكون فترات السداد غير مريحة.

ولنجاح أي شركة ناشئة أكد المشاركون أن على الفريق أن يظل متماسكا ومخلصًا وأن يتم العناية بالمشروع من جميع النواحي ودراسة الفكرة وتوجهاتها وحجم الطلب المتوقع على ما تقدمه وأن تكون جديدة ومتفردة والنهوض بعد العقبات التي قد تواجهها وعدم الاستسلام لمشاعر الإحباط، وأوصوا أصحاب المشاريع الناشئة بالانضمام للحاضنات والمسابقات نظرًا للدعم المادي والمعلومات والتسهيلات التي تقدمها هذه الجهات.

عند الحديث عن التلوث البيئي يلقي البعض اللوم على التقدم الصناعي والتقنيات الحديثة، إلا أن هذا التقدم وفي أحيان كثيرة قد يكون سببًا لعلاج التلوث أو للحد منه، ومن هنا أتت فكرة الروبوت البحري، الذي يقوم باستكشاف التلوث النفطي في بحار السلطنة عبر التحكم عن بعد.

وقامت شركة ذكاء عمان بتطوير الروبوت البحري ليسهل توجيهه عن طريق جهاز التحكم إلى المواقع المشتبه أنها تعاني من تلوث بحري فيقوم من خلال أداة خاصة بالتقاط عينة من المنطقة المرسل إليها ليقوم بإعادتها للمختصين من ثم تحليلها في مختبرات خاصة.

وقال عمر بن محمد الزكواني، الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة، من جامعة السلطان قابوس، أنه وفريق العمل قاموا بالبناء والتصميم بالكامل، وهم يعتزمون في الوقت الحالي تأجيره للجهات المختصة التي تلجأ لشركات من خارج السلطنة للكشف عن هذا التلوث في الوقت الحالي.

وحول التحديات التي تواجهها الشركة الناشئة يقول الزكواني بانهم يبذلون جهدهم لإثبات فعالية المنتج على أرض الواقع في ظل وجود شركات خارجية منافسة، خاصة وأن الفكرة جديدة وغير متداولة، وأضاف أنه لنجاح أي مشروع أو شركة ناشئة على الفريق أن يظل متماسكا ومخلصًا وأن يتم العناية بالمشروع من جميع النواحي.

وتعمل شركة ذكاء عمان في الوقت الحالي على تطوير طائرات بدون طيار وأجهزة أخرى مشابهة لاستخدامها في حالات الغرق أو انجراف المركبات في الوديان أثناء الأنواء المناخية التي قد تتعرض إليها السلطنة. يقول الزكواني: نعمل حاليًا على تطوير طيارات بدون طيار لاستخدامها في تحديد مواقع الأشخاص أو المركبات المحاصرة في الوديان أثناء وقوع الأنواء المناخية ومن ثم سحبهم إلى بر الأمان دون تعريض رجال الأمن للمخاطر.

وأضاف بأن الشركة ستقوم بإضافة عدد من الخواص التقنية للتغلب على مشكلة صعوبة التحكم بهذه الطائرات من خلال تزويدها بنظام تحديد المواقع لتقوم بالتحليق على الموقع المراد دون توجيه، بالإضافة إلى معالجة مشاكل قصر عمر البطاريات المستخدمة في هذا النوع من الطائرات.

وفي فكرة تعد فريدة من نوعها ولم تطبق إلا في الصين، توصلت نعمة السيابية، من كلية الشرق الأوسط إلى فكرة برنامج يتعرف على وجوه المجرمين والنظر في ماضيهم عن طريق استخدام تقنيات متعددة كتقنية التعرف على الوجوه والبلوتوث والنظارات الذكية المزودة بالكاميرات.

ولاستخدام هذه التقنية يقوم رجل الأمن بتثبيت البرنامج على هاتفه الذكي ويقوم بارتداء النظارات الذكية الخاصة والمزودة بالكاميرا، وعند رؤية أحد المشتبهين بهم، يقوم بإعطاء أمر من هاتفه إلى النظارة لالتقاط صورة له، ليقوم البرنامج بعد ذلك وباستخدام تقنية التعرف إلى الوجوه بالبحث في قوائم المجرمين واثبات ما إن كان المشتبه به تورط بأي نوع من الجرائم من قبل دون لفت انتباهه او التسبب بفوضى.

وقد أنشأت نعمة السيابية، شركتها المختصة بالابتكار الديومتري بعد تخرجها وقامت بضم 4 أفراد جدد لها، وهي تسعى حاليًا لتطوير المشروع والتعاون مع الجهات الأمنية في السلطنة ليقوموا بتبني المشروع وتطبيقه على أرض الواقع.

وحول الأسباب التي قد تعيق مسيرة تحول الشركة الناشئة إلى شركة رائدة في مجال التقنية والابتكار مستقبلا تقول السيابية، بأن الدعم المالي الذي تحصل عليه الشركات الناشئة غير كاف في بعض الأحيان، وأوصت البرامج الحاضنة لهذه المشاريع والشركات بتمديد فترة سداد المبالغ دون ضغوطات.

ومن جانبها، اتجهت الشركة الطلابية الناشئة «ويرفيو» إلى استخدام تقنية الواقع الافتراضي، لإيجاد محاكاة للمقابلات الشخصية التي يخضع لها المتقدمون على الوظائف وذلك لتدريبهم وتأهيلهم لمقابلات ناجحة تمكنهم من نيل الوظيفة.

ويتم ذلك بعد أن يقوم المستخدم بتنزيل التطبيق وارتداء النظارات الخاصة بتقنية الواقع الافتراضي، ليقوم بعدها التطبيق بعرض بيئة ثلاثية الأبعاد وعرض مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بطرح أسئلة المقابلة صوتيًا وتلقيها من المستخدم صوتيا، من ثم تقييم الإجابات، وقالت زينب البلوشية، أحد أعضاء فريق العمل في الشركة الطلابية من كلية التربية بالرستاق بأن الفكرة من البرنامج هو مساعدة الشباب في الحصول على الوظيفة التي يطمحون إليها من خلال تأهيلهم لما اعتبرته أهم عامل في قبول المتقدمين على الوظيفة وهي المقابلة الشخصية.

وأضافت البلوشية بأن الشركة واجهت العديد من التحديات في بدايتها منها مشكلات مادية حالت دون استخدام تقنيات أخرى كالذكاء الاصطناعي والتي كان من الممكن أن تجعل التطبيق أفضل مما هو عليه.

وقالت: « بالرغم من الصعوبات والعقبات المادية التي واجهناها ولكن ريادة الأعمال أصبحت أسهل الآن بفضل البرامج والحاضنات الداعمة المنتشرة في السلطنة».

وأشارت أثير الشريانية، عضوة أخرى في الشركة إلى أن خروج الطلبة من الكلية وتحويل مشاريع تخرجهم إلى شركات ليس بالأمر السهل، حيث إنهم يفتقدون الدعم المعنوي والمادي الذي كان يقدم لهم من المؤسسة التعليمية، كما يصبح من الصعب التنقل لتخليص المعاملات وقد ينشغل بعض أعضاء الفريق مما قد يتسبب في موت الشركة قبل أن تدشن.

وأضافت: «بعيدًا عن جميع الأسباب المادية، أعتقد بأن واحد من أهم الأسباب في عدم نجاح الشركات الناشئة هو الشعور بالإحباط من أن الفكرة أكبر من المعطيات الموجودة أو أنها لن تصمد في سوق مليئة بالشركات المنافسة».

ومع ظهور العديد من المتاجر الإلكترونية في السلطنة، قام فريق طلابي من جامعة السلطان قابوس بإنشاء شركة «سمارت لوجستيك» لتقديم خدمات عرض وتوصيل للمتاجر الإلكترونية مع إضافة تقنيات تسهل من عملية الوصول إلى المواقع والدفع إلكترونيًا برسوم منافسة.

وقال سعيد بن سالم العبري، رئيس الشركة بأن اختيارهم للقطاع اللوجستي كان بسبب الفرص الكبيرة الذي يحملها هذا القطاع خاصة مع تركيزهم على شريحة معينة من الزبائن مما سيزيد من فرصة تميزهم على حد قوله، وأضاف: «قمنا بتحويل مشروع تخرجنا إلى فكرة تطبق على أرض الواقع وقمنا بتغيير الكثير من ملامحها لتتلاءم مع سوق العمل، وبدأنا بعدها بالبحث عن شركات منافسة أو شبيهه، وتواصلنا مع شركات تسويق وبرمجة وتصميم لتطوير المشروع».

وكمثيلاتها من الشركات الناشئة، واجهت سمارت لوجستك العديد من التحديات والصعوبات، ويقول العبري في ذلك بأنه من الصعب على أي شركة كانت أنت تنجح تماما منذ البداية، ولذلك على القائمين عليها من البداية دراسة الفكرة وتوجهاتها وحجم الطلب على ما تقدمه وأن تكون جديدة ومتفردة، وأوصى العبري أصحاب المشاريع الناشئة للانضمام بالحاضنات والمسابقات نظرًا للدعم المادي والمعلومات والتسهيلات التي تقدمها.