آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
21-10-2018 م

 

جريدة عمان

نظمت اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بفندق جولدن توليب السيب ندوة وطنية حول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في السلطنة وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو- والذي يصادف يوم 20 من شهر أكتوبر من كل عام، وحمل هذا العام شعار «بيانات أفضل من أجل حياة أفضل».

وهدفت الندوة التي شارك فيها ممثلو عدد من الجهات الوطنية المعنية بالإحصاء والمعلومات إلى تعريف المشاركين بمجالات العمل الإحصائي، وكيفية الارتقاء به للوصول إلى بيانات صحيحة ودقيقة لتعمل كمورد تمكّن المخططون وصناع القرار في وضع استراتيجيات وخطط وبرامج التنمية المختلفة. كما اشتملت على عدد من المحاور أبرزها أهمية البيانات والمؤشرات الإحصائية في صياغة الخطط التنموية والرؤى المستقبلية الوطنية، ودورها في إبراز التقدم المحرز في مختلف جوانب التنمية الوطنية وفقا لتقارير المنظمات الدولية، وكذلك لتسليط الضوء على أهمية الرصد الإحصائي في تقديم الخدمات وتقييمها وتطويرها.

رعى حفل افتتاح الندوة سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وقد ألقى محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة أكد فيها «ان علم الإحصاء يعد اليوم من أهم العلوم التي تعتمد عليها التنمية المستدامة الشاملة لما له من دور أساسي في عمل الدول والمؤسسات والمنظمات عالمياً ومحلياً، وكثيراً ما يتوقف عمل البرامج والمشاريع على قرارات مهمة معتمدة على النتائج التي يقدمها الإحصاء في مجال معين ولعل الطلب المتزايد على البيانات الإحصائية والأهمية العالمية للإحصاءات في هذا العصر». 

وقال إن الأخذ بنهج التخطيط التنموي ورسم السياسات التنموية لكل دولة يتطلب توافر بيانات ومعلومات ومؤشرات إحصائية تتسم بالدقة والشمول من أجل بلوغ الأهداف المرجوة من التخطيط، وتمكين القائمين على التخطيط من متابعة تنفيذ مراحل الخطط المرسومة، والتأكد من سير هذه المراحل على الوجه المطلوب، وعليه فالحاجة ملحة أكثر مما مضى في تبني منظومة إحصائية ذكية، تكون نظاما لوصف البيانات وتحليلها بجودة عالية وتوفر بيانات شاملة ومؤشرات إحصائية لجميع القطاعات في السلطنة وذلك وفق المعايير الدولية المعتمدة، باستخدام برامج وأساليب تقنية المعلومات ووسائل الاتصالات الحديثة.

كما أكد اليعقوبي في كلمته أن السلطنة وفق التقارير الدولية شهدت تطوراً في مستوى دقة وموثوقية البيانات الإحصائية المنشورة، ويعزى هذا التطور إلى نضج العديد من قواعد المعلومات، خاصة مع تراكم الخبرة وتطور القدرات الإدارية والفنية لدى الجهات المعنية، فضًلا عن ارتفاع مستوى الشفافية وازدياد الطلب على البيانات الدقيقة من قِبل المجتمع والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة.

كما أسهم توفير البيانات والمعلومات ذات الجودة العالية عبر شبكة المعلومات في تعزيز مصداقية البيانات والمعلومات المنشورة. ودعا الى العمل لإيجاد أفضل الوسائل والطرق والبرامج الإحصائية للحصول على بيانات تتصف بقدر عال من المصداقية والشمولية، تواكب الطفرات المعلوماتية للبيانات، والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات المعنية في السلطنة بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فيما يخص الإحصاءات بشكل عام، ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بشكل خاص من أجل الارتقاء بالمنظومة الإحصائية، وظهور السلطنة بشكل مشرف في التقارير الدولية بما ينسجم مع البيانات الحقيقية في مختلف المجالات، مشيرا الى ان ما أظهره مؤخرا تقرير التنافسية العالمي من تصدر السلطنة على المستوى العالمي والإقليمي في بعض المؤشرات العالمية يمثل الانعكاس الحقيقي لأهمية البيانات ومصداقيتها محليا ودوليا.

وألقى الدكتور يوسف بن حمد البلوشي خبير اقتصادي بمكتب رؤية عمان 2040 ورقة عمل رئيسة بعنوان البيانات الإحصائية وأبعادها على الرؤية المستقبلية تحدث من خلالها عن المنطلقات الأساسية لإعداد الرؤية والتي ترتكز على البيانات والمؤشرات الإحصائية، كما تطرق إلى محاور وركائز الرؤية ومراحل إعدادها، وقدم نماذج للبيانات الإحصائية وأبعادها على الرؤية المستقبلية، وتطرق أيضا إلى العلاقة التكاملية بين الحكومة والمجتمع والشراكات في إعداد رؤية عمان 2040.

وتضمن برنامج الندوة جلستي عمل ترأسهما الدكتور أحمد بن سعيد كشوب رئيس قطاع الاستثمار للأسواق المالية، ألقي في جلسة العمل الأولى ورقتي عمل، قدم الأولى بدر بن سليمان الحارثي مدير دائرة قطاع التربية باللجنة الوطنية العُمانية حول دور اللجنة الوطنية في عمليات الرصد وبناء القدرات الإحصائية مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم، تطرق خلالها إلى المعاهد والمراكز التابعة لمنظمة اليونسكو ذات العلاقة بالعمل الإحصائي، وأهم التقارير الدولية التي تعتمد على بيانات المنظمات، وكذلك أهم المسوحات الإحصائية التي نفذتها المنظمات في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى اختصاصات فريق العمل الخاص بتحليل التقارير والمؤشرات الدولية المتعلقة بالتعليم. بينما حملت ورقة العمل الثانية عنوان «دور استطلاعات الرأي في التوجهات التنموية»، قدمتها أماني بنت سلمان القرواشية من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تناولت فيها مفهوم الرأي العام، وتاريخ استطلاعات الرأي العام في المركز الوطني، وأهميتها، بالإضافة إلى منهجية العمل عند وضعها، وأبرز الاستطلاعات التي نفذها المركز خلال الفترة المنصرمة، وكان آخرها استطلاع توجهات الشباب العماني نحو العمل.

فيما ألقي في جلسة العمل الثانية ثلاث أوراق عمل، قدم الأولى كل من أحمد بن حمد الرواحي والمهندس باسل محمد مصطفى وناصر بن سليمان الرواحي من مجلس التعليم، وكانت حول «نظام المعلومات ومؤشرات التعليم في سلطنة عُمان»، وهو عبارة عن نظامٍ متكاملٍ لإدارة المعلومات والمؤشرات الإحصائية لقطاع التعليم بشقيه المدرسي والعالي. تم التطرق في الورقة إلى مبررات إنشاء النظام ومنها زيادة عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم، وتطور أنظمة التعليم في السلطنة، وكذلك ظهور التعليم الخاص، ناهيك عن ضمان جودة التعليم.

أما الورقة الثانية في هذه الجلسة فكانت بعنوان «قياس النفاذ واستخدام تقنية المعلومات من أجل مجتمع مستدام»، وقدمها حمد بن سليمان الشكيلي من هيئة تقنية المعلومات، تمحورت ورقته حول الانتقال إلى أهداف التنمية المستدامة 2030، وملامح المستقبل مع تلك الأهداف، وكيفية تحقيقها، كما تناول في ورقته دور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من أجل بناء مجتمعات أفضل، بالإضافةِ إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتقنية المعلومات والاتصالات، ومسح النفاذ واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات في قطاع الأسر والأفراد.

وحملت الورقة الأخيرة عنوان «دور المرصد الاجتماعي في رصد المؤشرات الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة»، وقدمها الدكتور سعيد بن سليمان الظفري من مجلس البحث العلمي، ركز في ورقته على المؤشرات الاجتماعية التي قام المرصد الاجتماعي بمجلس البحث العلمي بتطويرها، بهدف توجيه البحوث العلمية في هذا المجال؛ للتركيز على أهم القضايا الاجتماعية التي قد تحتاج إلى رصد علمي لفهمها والوصول إلى نتائج تسهم في وضع سياسات اجتماعية في السلطنة.