آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
03-12-2018 م

جريدة عمان

احتفل بولاية ثمريت بمحافظة ظفار أمس بافتتاح مبنى مدرسة ذهبون للتعليم الأساسي (1-12) بتمويل من شركة تنمية نفط عمان وذلك بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد ليمثل إضافة مهمة وتحقيقا لخطط وزارة التربية والتعليم الطامحة نحو توسيع وتطوير العملية التعليمية في جميع أرجاء هذا الوطن.

رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بحضور الشيخ الدكتور الوليد بن سعيد سنان الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار وعدد من المسؤولين ومدراء الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والشيوخ والأعيان.

بدأت فقرات الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاوة الطالب هيثم بن سعيد مسلم عموش بعد ذلك ألقى عمر بن بخيت الكثيري مدير مكتب الإشراف التربوي بثمريت كلمة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار قال فيها: إن هذه المناسبة الكريمة تواكب احتفالات بلادنا بعيدها الوطني الثامن والأربعين المجيد، حيث أتينا جميعا اليوم لنشهد ميلاد صرح جديد من صروح نهضتنا العمانية المباركة على درب مسيرتنا التربوية في ظل القيادة الحكيمة الأمينة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأنعم عليه بموفور الصحة والعافية وأبقاه، أتينا بنفوس تملؤها السعادة والاعتزاز لنشارك أهالي وأبناء ذهبون فرحتهم وبهجتهم بافتتاح مدرسة ذهبون للتعليم الأساسي (1 – 12)  وحري بهم أن يفرحوا ويبتهجوا بهذه القلعة التعليمية والمنارة التربوية الجديدة، التي تم بناؤها وفق أحدث نظم الأبنية المدرسية العصرية، والتي سوف تفخر بها الأجيال كمدرسة رائدة في طرازها ونموذجية في تكامل مرافقها، وما زودت به من أجهزة ومعدات وتقنيات تعليمية حديثة، والتي ستوفر بلا شك لأبنائها بيئة مدرسية جاذبة مساعدة لهم على جودة التعلّم والتحصيل الدراسيّ بما يتوفر لها من إمكانات وتجهيزات عصرية كبيرة، فقد بلغت تكلفة إنشاء المدرسة حوالي مليون وثلاثمائة وعشرين ألف ريال عماني.

وأضاف الكثيري: إن المدرسة تتكون من 13 صفا دراسيا، و8 غرف إدارية، وغرفتان للمعلمات ومركز لمصادر التعلُّم، وقاعة متعددة الأغراض، وغرفة للفنون التشكيلية، وغرفة للموسيقى ومختبر للحاسوب، ومختبر للعلوم العامة، وأربعة مخازن، ومجموعة متكاملة من المرافق الخدمية الحيوية الأخرى إلى جانب مبنيين لسكن المعلمات، يشتملان على 24 غرفة سكنية.

وأشار في كلمته إلى أن النهضة العمانية الحديثة ركّزت منذ انطلاقتها المباركة على بناء الإنسان العماني باعتبار بنائه وتنميته أغلى رأسمال للتنمية، وأقوى ركيزة تبنى عليها الحضارة، وعوّلت على مسيرتها التربوية في بناء الإنسان العماني بتوجيهات سامية موصولة، ودعم مادي لا يتوقف عند حد من لدن سلطان البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- على مدى عقودها الذهبية، من هنا رصدت الميزانيات وبذلت على مدى عقود النهضة المباركة الطاقات وتواصلت إنشاءات البنية الأساسية التعليمية لتوفير وتهيئة المناخ التعليمي والمدرسي الملائم؛ لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا التعليمية الوطنية، ومن هنا أيضا كان التوجّه إلى تضافر جهود المجتمع المحلي ومؤسساته؛ ليكون شريكًا وطنيًا أصيلًا وفاعلًا في إنجاز المشروعات الخدمية تضامنا مع الحكومة.

وقال: إن الشراكة المجتمعية مع مختلف أطياف المجتمع المحلى ومؤسساته، أصبحت ضرورة وطنية في عصر كثرت تحولاته وتعددت تحدياته من أجل غد أفضل لوطننا ومجتمعنا وأجيالنا، وبحمد الله وتوفيقه حققت هذه الشراكة نجاحات مشهودة في وطننا ومجتمعنا العماني المحب للخير بفطرته، تلك الشراكة أصبحت واقعا ملموسا يشهد الجميع بوجوده، وتنامي دور المجتمع المحلي ومؤسساته في تضامنها مع الحكومة في إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية التي تخدم المجتمع، ولعل ما أتينا اليوم واجتمعنا لأجله خير شاهد على هذا التضامن والتعاون والشراكة المجتمعية التي يشار إليها بالبنان، فمدرسة ذهبون التي نحتفي اليوم بافتتاحها على هذا النمط الفريد من البناء والتجهيز هي إحدى ثمار هذه الشراكة المجتمعية الرائدة بين شركة تنمية نفط عمان ووزارة التربية والتعليم، فهنيئا لوطننا بتضامن مجتمعه ومؤسساته مع حكومته.

ثم ذكر في ختام كلمته لا يسعنا هنا إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير الخاص نيابة عن وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها معالي الدكتورة الوزيرة، وجميع المنتسبين للحقل التربوي بمحافظة ظفار، وجميع الشيوخ والمواطنين بولاية ثمريت؛ إلى شركة تنمية نفط عمان لما قدمته من طاقات كبيرة، ودعم سخي، وما بذلته من جهود متميزة في شراكتها مع وزارة التربية والتعليم، تلك الجهود والطاقات التي يشهد بها مبنى مدرسة ذهبون الذي نفتتحه اليوم، والذي جاء ضمن سلسلة متصلة من العطاءات السخية والإنجازات البنيوية، والشراكة المجتمعية التي تضافرت فيها جهود وطاقات شركة تنمية نفط عمان مع وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية، تلك الشراكة أحدثت آثارا طيبة في دعم الجهود التربوية وتحقيق الأهداف التعليمية لوزارة التربية والتعليم، عبر ما قدمته الشركة من تمويل سخي للعديد من المشاريع التعليمية بالسلطنة بشكل عام، ولمحافظة ظفار بشكل خاص.

كما ألقى المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين بن إبراهيم العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان الشركة الممولة للمشروع  كلمة الشركة قال فيها: لقد دأبت الشركة على رفد مسيرة التعليم من عدة نواح فعلى صعيد البنية الأساسية دعمت فيما سبق عددًا من المدارس في منطقة الامتياز وخارجها سواء لتشييدها أو توسيعها أو دعم أنشطتها وبرامجها أو تزويدها بالمتطلبات.

أما على صعيد تأهيل الكوادر البشرية نتعاون حاليًا مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في تنفيذ برنامج «توطين» الذي يهدف إلى تأهيل مجموعة من أبناء منطقة الامتياز لتولي مهنة التدريس في المدارس بالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية السنوية التي يستفيد منها المئات من خريجي الدبلوم العام من أبناء منطقة الامتياز سنويًا. وتواصلت بعد ذلك فقرات الاحتفال، حيث قدم طلاب مدرسة ذهبون اللوحات الفنية والتراثية بمشاركة طلاب مدرسة بوابة الفكر للتعليم الأساسي وذلك ابتهاجًا وسرورًا بهذه المناسبة.

وقدم كل من الطالب حمدان بن محمد عموش والطالبة بشائر بنت أحمد عموش قصيدة وطنية بعنوان «عمان المجد».  ثم قام سعادة الدكتور راعي المناسبة والحضور بالاطلاع على مرافق المدرسة ومشاهدة مختلف الخدمات والوسائل التعليمية، كما تم الالتقاء مع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور والاستماع إلى آرائهم إلى جانب زيارة الصفوف الدراسية والتعرف على الوسائل الحديثة المستخدمة في شرح المناهج المدرسية للطلبة.