آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
14-02-2019 م

جريدة عمان

متابعة: رحمة الكلبانية 

خرج مؤتمر «اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل» الذي نظمته وزارة الخارجية برعاية عمان ضمن أجندة المنتدى الدولي لدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا على مدى ثلاثة أيام بمجموعة من النتائج والتوصيات التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الأزرق بالسلطنة من بينها: ترشيح السلطنة لقيادة الجهود الدولية لتحقيق الهدف رقم ١٤ من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة «الحياة تحت المياه»، وعقد عدد من مذكرات التفاهم المبدئية مع مؤسسات عالمية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال اقتصاد المحيطات.

وأوصى المؤتمر بمتابعة الجهود المبذولة لتحقيق التنويع الاقتصادي بالتركيز على قطاع اقتصاد المحيطات والتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتعزيز دور دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا في المنطقة من خلال برامج التدريب الدبلوماسي.

وقال يوسف بن عبدالله البلوشي رئيس مكتب نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا بوزارة الخارجية ورئيس اللجنة المنظمة خلال الكلمة التي ألقاها في حفل الاختتام الذي عقد مساء أمس بمركز المؤتمرات والمعارض بأنه تم خلال المؤتمر الاتفاق على برامج تعاون تقنية مع المجلس العالمي للمحيطات لتطوير المهارات والكفاءات لدى الشباب العماني في مجالات الصناعات الابتكارية المرتبطة باقتصاد المحيطات، والانتقال إلى حالة تطوير المنظومة الشاملة لاقتصاد المحيطات، وطرح العديد من المشاريع المرشحة للاستثمار من قبل «مختبرات تنفيذ» إلى حيز الجاهزية للاستثمار الأجنبي المباشر.

وأضاف البلوشي: شهدت أعمال وجلسات المنتدى الدولي لدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا واجتماعات الشبكة الدولية لمستشاري وزراء الخارجية للعلوم والتكنولوجيا والمجلس العالمي للعلوم، وشبكة سياسات العلوم والعلاقات الدولية والشبكة العالمية للاستشارات العلمية للحكومات وورشة ترابط العلوم والسياسات، جنب إلى جنب مع جلسات مؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل تفاعلا حثيثا ومعززا بالخبرات الدولية لتحقيق الهدف الأممي رقم ١٤ «الحياة تحت الماء».

وحول النتائج التي خرج بها المؤتمر، قال مصطفى الهنائي رئيس الفريق الاستراتيجي للمؤتمر: وضع المؤتمر ثلاثة محددات استراتيجية لخمسة قطاعات و24 مبادرة، و100 مشروع مقترح تصب جميعها نحو تمكين السلطنة لإيجاد نظام شامل لاقتصاد المحيطات واستقطاب الشركات والمنظمات العالمية لتطوير القطاع.

وفي لقاء صحفي خاص لـ «عمان»، قال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية وراعي حفل الختام: إن نتائج وتوصيات هذا المؤتمر ستلقى المتابعة اللازمة من قبل الحكومة وستنفذ في قادم الأيام حيث ستعقد حلقات عمل تخصصية وستنفذ مشاريع متنوعة في جميع القطاعات التي تم تحديدها، ونتوقع أن تكون هناك حاجة لتنظيم مؤتمرات مشابهة لهذا المؤتمر للحديث عن هذا القطاع الحيوي والهام.

وأشار معاليه إلى الدور الكبير الذي يلعبه قطاع اقتصاد المحيطات في دعم ورفد الناتج المحلي الإجمالي ودعم التنمية والأهداف والاقتصادية خاصة في ما تود السلطنة تحقيقه في إطار النظرة المستقبلية للاقتصاد العماني 2040.

وتم على هامش المؤتمر التوقيع على مذكرتي تفاهم بين المجموعة العمانية للطيران والمجموعة العمانية العالمية للوجستيات مع المجلس العالمي للمحيطات تتعلق بنقل المعرفة ووضع برنامج مؤسسي لاقتصاد المحيطات وتبادل المعلومات والبيانات لأغراض فنية وللمشاريع وبحث فرص التعاون المستقبلية بين الجانبين إضافة إلى التطوير والمشاركة في حلقات العمل ذات الصلة باقتصاد المحيطات وقطاع الطيران والقطاع اللوجستي والمؤتمرات وغيرها من الأنشطة إضافة إلى ترويج فرص التعاون في برامج التدريب ومشاركة البرامج بين المؤسسات ذات العلاقة بين المجموعة العمانية للطيران والمجلس العالمي للمحيطات.

وتم خلال فعاليات الحفل الختامي تدشين شركة الوسطى للصناعات السمكي، بناءً على مذكرة تفاهم تم توقيعها سابقا ما بين الصندوق العماني للاستثمار ووزارة الثروة السمكية بهدف إيجاد أسطول صيد تجاري لأول مرة في السلطنة. وقال داوود الوهيبي، الرئيس التنفيذي للشركة على هامش حفل الختام: تهدف الشركة لإنشاء أسطول تجاري للصيد في مياه المحيط الهندي، وتقصي مناطق جديدة لا يصل إليها الصيادون عادةً وكذلك الوصول لأنواع جديدة من الأسماك لم تكن متداولة من قبل.

وأضاف الوهيبي: ستبدأ الشركة أولا بإجراء البحوث في المناطق المستهدفة من خلال مركب جديد مزود بأحدث التقنيات سيصل إلينا قبل نهاية الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الصيد التجريبية في مارس القادم.

وتضمنت فعاليات اليوم الختامي لأعمال مؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل عقد حلقة عمل حول ترابط العلوم والسياسات نظمتها اللجنة المنظمة للمنتدى الدولي بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية وتنفذها الشبكة الدولية للاستشارات العلمية للحكومات «INGSA».

وحاضر في الحلقة محاضرون دوليون من المتخصصين في مجالات السياسات العلمية وتطوير العمل الحكومي وتقنيات المستقبل وشارك فيها عدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وعدد من الأكاديميين العمانيين، وهدفت الحلقة إلى تعريف المشاركين بأهمية تضمين العلوم والتكنولوجيا في السياسات العامة والتعرف على آليات تقديم المشورة العلمية في القضايا المتعلقة بالابتكار الحكومي مع التركيز على الأمثلة المرتبطة بالقطاعات الإنتاجية في اقتصاد المحيطات.

كما تواصلت المختبرات المغلقة المتعلقة بمشاريع اقتصاد المحيطات في مجالات تطوير مهارات الشباب والبحث العلمي والابتكار والاستدامة البيئية واللوجستيات والنقل البحري والتعدين في باطن البحار والطاقة المستخرجة من البحار والثروة السمكية والاستزراع السمكي، بالإضافة إلى عقد جلسات نقاشية تتعلق بالاستثمار الأجنبي في قطاعات الصناعات البحرية بين مجموعة من الشركات العمانية والشركات الاستثمارية مع مجموعة من الشركات الأجنبية المشاركة في المؤتمر.

وخلال اليوم، عقد المؤتمر جلسة عامة حاضر خلالها الاستاذ الدكتور غونتر باولي مؤلف كتاب «الاقتصاد الأزرق» استعرض خلالها كتابه وأهم أعماله. ووصف باولي « السلطنة بأنها «جزيرة سلام واستقرار» خاصة أنها تقع بين الكثير من المياه» الهائجة « من الناحية السياسية والجيوسياسية.

وأكد الأستاذ الدكتور غونتر في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن «السلطنة تمتلك فرصًا كبيرة للاستثمار في عالم الاقتصاد الأزرق» معتبرًا أن 48 عامًا من الاستقرار يعتبر عنصرًا حاسمًا يعكس دور السلطنة الرائد في المنطقة كوسيط في حلحلة العديد من القضايا العالمية والإقليمية. وأضاف أن حكومة السلطنة دؤوبة في استخدام الموارد المالية بما يحقق الاستقرار المالي والذي يعكس توجه السلطنة الصحيح في هذا الإطار.

وأشار إلى أن امتداد السواحل العمانية الطويلة تعد من المناطق الاقتصادية «الخالصة» من رؤية اقتصادية إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المطل على المحيط الهندي وهي تعتبر مساحة شاسعة للاستغلال الاقتصادي وانها تحتاج إلى إجراء مزيدًا من البحوث والدراسات لاستكشاف الموارد والثروات الطبيعية واستغلال هذه المناطق في المشاريع الاقتصادية الأخرى المتعلقة باقتصاد المحيطات.

ووضح أن السلطنة بإمكانها الدخول في قطاع التعدين البحري الذي يعتبر قطاعًا مهمًا لما تزخر به السلطنة من سواحل ممتدة وما تمتلكه من ثروات طبيعية يمكن استغلالها اقتصاديًا في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية وحتى الطبية بالإضافة إلى قطاع السياحة.

العمانية: رفع المشاركون في «المنتدى الدولي لدبلوماسية العلوم والتكنولوجيا ومؤتمر اقتصاد المحيطات وتكنولوجيا المستقبل» من الشبكة الدولية لمستشاري وزراء الخارجية للعلوم والتكنولوجيا، والشبكة الدولية لتقديم المشورة العلمية للحكومات، والمجلس العالمي للعلوم، والمجلس العالمي للمحيطات في ختام أعمال المؤتمر الذي استضافته السلطنة خلال الفترة من 11 إلى 13 من فبراير الجاري.. برقية شكر وعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – أعربوا من خلالها عن أسمى آيات الشكر ووافر التقدير على استضافة السلطنة لهذا المنتدى الدولي في منصة عالمية جمعت ممثلين للحكومات، والدبلوماسية، والأعمال والتجارة، والعلوم والابتكار في القطاعات المرتبطة باقتصاد المحيطات.

كما ثمّن المشاركون في برقيتهم الجهود الدولية لجلالته -حفظه الله ورعاه- في قيادة جهود السلام، والتنمية المستدامة، وتعزيز دور العلوم والمعارف والتكنولوجيا في السياسات العامة للسلطنة وربطها بالدبلوماسية العمانية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية لرؤية عُمان 2040، وقيادة السلطنة لمبادرات بناء القدرات في مجال اقتصاد المحيطات لما للسلطنة من موروث تاريخي عظيم في مجال البحار، راجين لجلالته دوام الصحة والعافية ومديد العمر، وللسلطنة النمو والازدهار في ظل قيادة جلالته الحكيمة.