آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
17-02-2019 م

جريدة الوطن

كتب ـ محمد السعيدي:

تضع الرؤية المستقبلية عمان 2040 عدداً من الاهداف والاولويات الاساسية حول مختلف المجالات في السلطنة ومن هذه الاولويات التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية من خلال التوجه الاستراتيجي (تعليم شامل وتعلم مستدام وبحث علمي يقود الى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة).

وترسم الرؤية المستقبلية عمان 2040 اهدافاً واضحة على مستوى التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية في السلطنة أبرزها تحقيق نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية والشراكة المجتمعية وكذلك نظام متكامل ومستقل لحوكمة المنظومة التعليمية وتقييمها وفق المعايير الوطنية والعالمية وايجاد مناهج تعليمية معززة للقيم ومراعاة لمبادئ الدين الاسلامي والهوية العمانية ومستلهمة من تاريخ عمان وتراثها ومواكبة لمتطلبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل وتدعم تنوعا في المسارات التعليمية، بالإضافة الى إيجاد نظام ممكن للقدرات البشرية في قطاع التعليم ومنظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والابداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها وإيجاد مصادر تمويل متنوعة ومستدامة للتعليم والبحث العلمي وإيجاد كفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية منافسة محلياً وعالمياً.

وتهدف الرؤية إلى تطوير النظام التعليمي بجميع مستوياته وتحسين مخرجاته والذي أصبح أمرًا ضروريًا لبناء الإنسان الواثق من هويته المتمسك بقيمه الاجتماعية، المبتكر والنشط اقتصادياً، وذلك من خلال التركيز على رفع جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي، وتطوير المناهج التعليمية بحيث يصبح خريجو النظام التعليمي مؤهَّلين لدخول أسواق العمل المحلية والعالمية بقدرات وإمكانات ومهارات منافسة تلبي مستويات الإنتاجية والتنافسية المطلوبة لبناء اقتصاد معرفي وتعزز الأمان الوظيفي في القطاع الخاص يِقوي العلاقة التشاركية بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تطوير المؤسساتّ والكوادر التعليمية والتربوية وتطبيق معايير الاعتماد العالمي عليها وضمان استخدامها لتقنيات التعليم والتعلم الحديثة ونشرها بصفتها ثقافة وطنية.

كما أنه في مجال البحث العلمي والتطوير لابد من إحداث نقلة كمية ونوعية في هذا المجال من خلال التركيز على توفير مصادر تمويل متنوعة ومستدامة تدعم عمليات البحث العلمي التطبيقي المعزّز للابتكار في المجالات المختلفة وتوثيق وتعزيز أواصر الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومؤسسات القطاع الخاص.

كما أنَّ تضافرَ الجهود بين الأطراف المختلفة في نشر الوعي حول دور الأفراد والمجتمع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بها يستوجب بناء نظام تعليمي محفّز، ونظام تدريب مهنيّ، يُعنى بإكساب الأفراد مهارات عالية، تساعدهم على دخول أسواق العمل، وتمكّنهم من رفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الاقتصاد بشكل عام، كذلك لا بد أن تسود قيم التنافس والكفاءة للحصول على أعلى المراكز، وجعل المؤهلات والكفاءات والمهارات هي الفيصل في توزيع الأدوار، وهو ما يعني الالتزام بالقيم المؤسسية القائمة على الكفاءة والتأهيل المرتبط بالإنتاجية.

كما يستوجبُ تضافر تلك الجهود أيضاً إيجاد منظومة وطنية تُعنى بالموهوبين والمبدعين وأصحاب الأفكار الريادية، وتوظيفاً أفضل للقدرات الوطنية.

الجدير بالذكر ان الرؤية المستقبلية تستشرف المستقبل وتتطلع الى مزيد من التطور وتحقيق الانجازات وفق منظومة عمل طموحة تسهم في صياغتها كل شرائح المجتمع واطيافه لتحديد أهداف السلطنة المستقبلية ورسم خارطة العمل وآليات التنفيذ والتفكير حتى عام 2040.