آخر الأخبار

1. آخر الأخبار
2. افتتاح معرض «بصمة تميز» للابتكارات والمشاريع العلمية والمبادرات الشبابية

جريدة عمان

• يقدم أكثر من خمسين مشروعا وابتكارا في دورته الثانية 

دشن معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات صباح أمس فعاليات معرض «بصمة تميز» الثاني للابتكارات والمشاريع العلمية والمبادرات الشبابية بحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص والطلبة والطالبات بتعليمية ظفار والمؤسسات التعليمية والمهتمين بالعلوم والابتكارات وذلك بمقر مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة وذلك ليوم واحد. وتقام هذه المبادرة لهذا العام بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب ومجلس البحث العلمي وبشراكة استراتيجية مع مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.

• مسؤولية وطنية

وصرح معالي الدكتور رشيد بن الصافي الحريبي رئيس مجلس المناقصات أن مثل هذه المبادرات المجتمعية العلمية تُبشر بالخير وتنمُ عن وعي كبير وحسٍ بالمسؤولية لدى الشباب بالمساهمة في بناء الوطن والمشاركة في تطوير أفكار ومشاريع تخدم المجتمع. وتابع معالي الدكتور رئيس مجلس المناقصات أن تبني شباب الوطن أخذ زمام المبادرة لتنفيذ مثل هذه الفعاليات العلمية من شأنها أن تكشف عن مواهب وقدرات عمانية واعدة تحتاج هكذا فرصة لتنقل أفكارها ورؤاها وطموحاتها لنظرائهم من الشباب ويتبادلون الخبرات والمعارف الجديدة في الابتكار والعلوم ومجالاته المختلفة.

وأشار معالي الدكتور راعي الحفل في تصريحه الى أن في افتتاح معرض بصمة تميز للابتكارات والمشاريع والمبادرات الشبابية خطوة عملية وبناءة للأمام ليلحق شبابنا بركب الثورة الصناعية الرابعة ومجالاتها وهو في الوقت ذاته تطبيق عملي مهم يستعرض ما وصل إليه الشباب من مستجدات العلوم ومجالات التقنية والمعارف العلمية.

وقد بدأ الحفل بالسلام السلطاني تلا ذلك كلمة ترحيبية ألقاها عمر بن علي الشحري نائب رئيس اللجنة المنظمة قال فيها تعتبر فئة الشّباب أهمّ الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المُجتمع؛ فهي عموده الفقريّ الذي لا يُمكن الاستغناء عنه، إن للشّباب دورا كبيرا في تنمية وبناء المُجتمع، ولا يقتصر دورهم على مَجالٍ مُحدّد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، ومُختلف قطاعات التّنمية. وقال الشحري أيضا إن وطننا الغالي المعطاء يزخر بالعديد من الطاقات الشبابية وما بخل يوما عن الوقوف بجانب الشباب ومد المساعدة والدعم لهم من أجل أن يكونوا في مصاف شباب العالم في جميع المجالات وبهذه المناسبة نتقدم باسم كافة شباب الوطن بتقديم أسمى عبارات الشكر والتقدير لقائدنا المفدى جلالة السلطان قابوس بن سعيد أبقاه الله فخرا لنا، لما يقدمه من عناية ورعاية ودعم متواصل لشباب هذا الوطن.

ورحب الشحري في كلمته بالمشاركين في المعرض الثاني لبصمة تميز للابتكارات والمشاريع والمبادرات الشبابية، وبيّن أن المعرض يأتي لتسليط الضوء على موضوع حيوي في المجتمع ألا وهو «الشباب والابتكار» يواجه العالم اليوم تحديات مختلفة في ظل التقدم التكنولوجي والصناعي مما يجعلنا في حاجة ماسة الى الابتكار وإيجاد حلول غير تقليدية للتعامل مع هذه التحديات. وقال الشحري: شارك في المعرض لهذا العام أكثر من 50 مشروعا ومنها مبادرات شبابية من مختلف محافظات السلطنة، بجانب مشاركة بعض الجهات الداعمة لهذه البحوث والأفكار مما يتسنى لأصحاب الأفكار والمشاريع.

وقال كما حرصنا في هذا المعرض أن نوفر البيئة المناسبة للشاب المبتكر والباحث لكي يعرض أفكاره والتعريف بمشروعه، هدفنا من ذلك تشجيعه نحو الإبداع والتميز ومد جسر التواصل بينهم وبين الخبراء والمتخصصين في مجال الخبرات العلمية الذين تم استضافتهم في لقائنا هذا للتدريب والتوجيه والتقييم وكيفية آلية دعم هذه المشاريع وتبادل الآراء والأفكار.

وأكد الشحري أن مبدأ التعاون هو الطريق الأسلم لتحقيق ما نصبو إليه من أهداف لذلك نرى من جانبنا أن تعاون القطاعين العام والخاص لدعم القطاع الشبابي في كافة المجالات هو خيارنا الوحيد الذي علينا التشبث به والاعتماد عليه في مبادراتنا، فبدون هذا التعاون تتعطل كل الروافد الاقتصادية لوطننا الغالي المعطاء. وبعد ذلك تم تكريم الجهات الراعية والمشاركة وتكريم أفضل ٤ مشاريع علمية وهي (babnan peel and stem power) و(waste)ٌRecovery of Gold from Electrical) و(AGRIBOT) و(Applications of Gragh Theory) وأفضل ثلاث مبادرات مشاركة بالمعرض وهي مركز تطوير المرأة وفريق نسائم العطاء وفيلاس لتصميم الشموع.

• الذكاء الاصطناعي ووظائف المستقبل

وتضمنت أعمال المعرض المصاحبة حلقة نقاشية بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» شارك فيها كل من الدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا، والدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية، مديرة دائرة بناء القدرات الابتكارية بمجلس البحث العلمي وناقشت الحلقة النقاشية عددا من المحاور منها دور الابتكار في تعزيز وظائف المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ودور الذكاء الاصطناعي في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودور الثورة الصناعية الرابعة للارتقاء بالأداء الحكومي، والاستثمار في الابتكارات الرقمية سيساعد في توفير منافذ جديدة لإيجاد الوظائف، ومبادرات مجلس البحث العلمي في بناء القدرات والتحول للاقتصاد المبني على المعرفة، وأهمية تبني الابتكارات واستثمارها وتحويلها الى تطبيقات عملية، وتأثير الأتمتة على وظائف المستقبل، وأهم الوظائف المستقبلية والمهارات المطلوبة لوظائف المستقبل.

• أوراق عمل مثرية

وشهدت فعاليات المعرض المصاحبة كذلك تقديم عدد من أوراق العمل المثرية منها ورقة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي» تقدمها الدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية، مديرة دائرة بناء القدرات الابتكارية بمجلس البحث العلمي، تحدثت فيها عن الذكاء الاصطناعي وتعريفه ومفاهيمه، آليات عمل الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مزايا استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحديات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، والآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي، والقطاعات المستهدفة لتطبيق الذكاء الاصطناعي، والطريق الأفضل لدراسة علم الذكاء الاصطناعي: المقررات والشهادات في مجال الذكاء الاصطناعي، مستقبل أبحاث الذكاء الاصطناعي.

وورقة عمل بعنوان «تصميم التفكير» يقدمها عادل الحبيشي، مستشار أول بمركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، وورقة عمل أخرى بعنوان «تطبيقات جوجل» يقدمها المهندس عبدالله العنسي مؤسس مجموعة مطورين جوجل صلالة والذي تحدث بدوره عن مجموعة مطوري جوجل بصلالة ورؤيتها وأهدافها.

وبعد ذلك تحدث عن التطبيقات جوجل الحديثة التي تخدم حياتنا اليومية بصورة ذكية ثم عرج إلى حديث عن تقنيات جوجل.

بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان «كيف تحمي إبداعك» يقدمها طارق بن ناصر الحراصي، أخصائي براءات اختراع والتي تناولت الملكية الفكرية ومجالاتها، وكيف يمكن للمبدع أن يحمي إبداعه، وما هي الإجراءات لذلك، وكم مدة الحماية لكل فرع من فروع الملكية الفكرية.

وقد أكد المهندس سعيد بن سالم الحريزي رئيس اللجنة المنظمة لمعرض بصمة تميز للابتكارات والمشاريع والمبادرات الشبابية في نسخته الثانية يهدف إلى إبراز مواهب وأفكار الشباب العماني والأخذ بيدهم وتعريف المجتمع بما يبدعون من أعمال ومشاريع ومبادرات هذا فضلا عن تطوير مهارات الشباب في مجال البحث العلمي والابتكار، وفق رؤية تتبنى مبدأ الاستدامة في استثمار التجارب العلمية الشبابية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة ودعوة القطاعات العامة والخاصة لدعم المشاريع من خلال حاضنات يكون لها دور في دعم ورعاية وتأهيل الشباب والطلاب.