آخر الأخبار

1. آخر الأخبار
2. مشروع (نظام الطاقة المتجددة لمدينة ذكية) يفوز في برنامج تحويل مشاريع التخرج الى شركات ناشئة

جريدة الوطن

• يهدف الى استغلال الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية

كتب ـ محمد السعيدي:

ضمن برنامج تحويل مشاريع التخرج في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة الى شركات ناشئة (UPGRADE) في نسخته الثالثة فاز مشروع (نظام الطاقة المتجددة لمدينة ذكية) بإحدى الجوائز الثلاثة، وقد اشترك في المشروع فريق مكون من عثمان بن عامر القاسمي، وعبدالله بن غلام البلوشي، ومحمد بن عبدالله العدواني من جامعة السلطان قابوس.

يهدف المشروع الى بناء آلية منظمة لاستغلال الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية، بحيث يتم تخزين وبيع ما لا يتم استهلاكه من قبل المستهلك لشركات توزيع الكهرباء، وتكون هذه العملية من خلال المقايضة بين المستهلك والشركة الموزعة للكهرباء تبعاً لخوارزميات تم بناؤها بشكل دقيق مما يؤدي إلى تقليل فاتورة الكهرباء على المستهلك كل ذلك يتم بدون التدخل البشري، وسيتم عرض كل الأسعار للمستهلك، وبيانات البيع، والاستهلاك للطاقة عبر شاشة ذكية.

قال عثمان القاسمي أحد أعضاء المشروع: لقد جاء اختيار فكرة المشروع أثناء دراسة إمكاناته والمزايا المحتملة في استغلال الطاقة الفائضة من الألواح الشمسية قررنا الدخول في البرنامج لمحاولة أخذ هذه الفكرة إلى المستوى التالي، واستكشاف المدى العائد الممكن من فوائده.

وأضاف: إن برنامج (Upgrade) هو أفضل برنامج بالنسبة لنا لتلقي الدعم الفني والمالي لتحويل مشروعنا إلى قصة نجاح أكبر.

من جانبه قال عبدالله البلوشي أحد أعضاء المشروع: جاء الاختيار على هذا المشروع لما تحدثه الثورة الصناعية الرابعة من تغيير في مفهوم الطاقة من المصادر غير المتجددة الى المصادر المتجددة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة استغلال الطاقة الفائضة المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة بحيث يتم استغلالها بأكبر قدر ممكن.

مشيراً إلى أن المشروع تم تنفيذه على مرحلتين خلال فصلين دراسيين، المرحلة الاولى كانت تتمحور حول التعرف بشكل أكبر على المشكلة والأساليب المتاحة والممكنة لحل المشكلة وابتكار الحل الأنسب لهذه المشكلة، حيث عمل الفريق في البحث عن كل ما هو جديد في الطاقة المتجددة و التقنيات للتعامل معها.

وفي المرحلة الثانية تكاثفت الجهود لإبراز المشروع على أرض الواقع، حيث عمل الفريق على تمكين الجهود و القدرات لتنفيذ المشروع، وذلك بدأ باقتراح أكثر من حل لهذه المشكلة وعمل تصميمات خاصة متقنة واختيار ماهو أنسب بينها، بعد ذلك تمت محاكاة التصميم على برنامج (MATLAB) واختبار إمكانية التطبيق لهذا التصميم، ومن ثم جاءت مرحلة جمع الأدوات والأجهزة اللازمة لبناء النظام المتكامل، حيث تم تركيب وبناء الأجهزة والبرامج الخاصة واختبارها بشكل دقيق وقراءة النتائج، حسبما توصلت إليه الإختبارات تم تطوير النظام ليعمل بشكل دقيق جداً دون التدخل البشري.

ومن جانب آخر قال محمد بن عبدالله العدواني أحد أعضاء المشروع: بدأت مراحل التقييم في البرنامج بتسليم فكرة المشروع وتم اختيارها من قبل فريق (Upgrade) كواحدة من المشاريع المؤهلة للإنضمام في هذا البرنامج وبعدها طُلب منا عمل عرض شفوي عن فكرة المشروع عند لجنة تقييم مختصة ليتم إختيار المشاريع المؤهلة للدخول في المرحلة الأخيرة من التقييم، وكانت المرحلة الأخيرة تركز على تفاصيل المشروع نفسه وعلى الجدوى الاقتصادية والخطة المالية للشركة خلال فترة البرنامج وهي ثلاث سنوات وتم التدقيق على جميع التفاصيل.

وأوضح أن البرنامج سيقدم دعم مالي للمشروع وقدره ١٢ ألف ريال عماني وتدريب خاص بريادة الأعمال داخل السلطنة وكذلك تدريب آخر خارج السلطنة وسيتم احتضان المشروع في حاضنات ساس وتوفير مقر عمل ومتابعة مستمرة لخطة سير العمل.

للجدير بالذكر أن المشروع حالياً في مرحلة البحث والتطوير والحصول على القوانين والتشريعات اللازمة والتصاريح من الجهات المختصة، بعد ذلك سيبدأ المشروع بالظهور على أرض الواقع وما نأمله قريباً بإذن الله.