آخر الأخبار

1. آخر الأخبار
2. تعليمية مسندم تنفذ لقاء تعريفيا حول المشروع الاستراتيجي «نحو تحسين نواتج تعلم التلاميذ»

جريدة عمان

بخاء- أحمد بن خليفة الشحي 

نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم لقاء تعريفيا حول المشروع الاستراتيجي الممول من المكرمة السامية لجلالة السلطان المعظم (تصميم مؤشر وطني للتحصيل في القراءة والرياضيات لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في سلطنة عمان – نحو تحسين نواتج تعلم التلاميذ) برعاية محمد بن أحمد بن علي الشحي المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع وذلك بمبنى المديرية، أدارت اللقاء التعريفي صفية بنت عبدالله أحمد الشحية واستهدف مديري الدوائر ومساعديهم ورؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ومديري ومديرات المدارس المستهدفة في تطبيق أدوات المشروع الاستراتيجي، وتناول اللقاء التعريفي ثلاثة محاور رئيسية المحور الأول التوجهات الحديثة في التعليم الدولي في مجالي القراءة والرياضيات أما المحور الثاني فكان في المبادرات الحديثة في إصلاح التعليم وهي القياسات القائمة على المنهاج، أما المحور الثالث فكان بعنوان المبررات الأساسية للمشروع الاستراتيجي.

وفي لقاء مع صفية بنت عبدالله الشحية مشرفة صعوبات التعلم بدائرة البرامج التعليمية بتعليمية مسندم ومنسقة المشروع في المحافظة قالت: إن هذا المشروع من المبادرات البحثية لجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يسلط الضوء على أنظمة التعليم الحديثة المعتمدة على ممارسات تقييم وتقويم فعالة يمكن من خلالها اتخاذ القرارات التعليمية على مستوى حجرة الدراسة والمدرسة والسياسة التعليمية على وجه العموم وتستهدف تلك القرارات في المقام الأول تحسين تقديم الخدمات التعليمية مما يسهم في تحسين نواتج التعلم ورفع مستوى الإنجاز للتلاميذ، ويسعى هذا المشروع إلى تقديم مقترح لمؤشر جديد يتيح تحديد العلامات المرجعية أو المعايير القياسية لمستوى تحصيل الطالب في المنهاج فبفضل هذا النوع من التقييم يمكن رصد أداء الطالب وتحديد مدى بعده أو اقترابه أو تحقيقه لمستوى الأداء المقبول، ومن ثم التأكد من قدرته على التقدم في السلم التعليمي والمنهاج التربوي.

وأكدت صفية الشحية أن الارتكاز الأولي لهذا المشروع هو تحديد علامات مرجعية أو معايير قياسية والمعروفة benchmarks للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة في المنهاج العماني في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، حيث يمثل تحديد تلك المعايير تحديًا للعديد من نظم التعليم في البلدان العربية وفي الواقع فإن تحديدها سيسهم في الرصد الدقيق لأداء الطلبة في تلك المرحلة الحساسة من التعليم، حيث تشير الأبحاث الإمبريقية إلى أن التقييم التكويني للمهارات الأساسية في القراءة والحساب هي الأفضل والأمثل في الصفوف المبكرة، حيث إن مثل هذا النوع من التقييم يتيح للمعلم رصد تقدم الطالب في المهارات الأساسية، ففي القراءة أشارت الأبحاث إلى ضرورة تقييم خمس مهارات أساسية، وهي الوعي الصوتي ومهارات المزاوجة بين الحروف الأبجدية والأصوات والحصيلة اللغوية والطلاقة القرائية والفهم القرائي وتقييم ثلاث مهارات أساسية في الحساب، وهي مهارات الرياضيات المبكرة ومهارات العمليات الرياضية ومهارات المفاهيم والتطبيقات الرياضية.

وفي ختام حديثها، أشارت صفية الشحية إلى أن الباحثين يؤكدون على أن أفضل طريقة لتقييم هذه المهارات الأساسية هي من خلال ما يعرف بالقياسات القائمة على المنهاج وهو نوع من التقييم التكويني قام ببنائه عدد من الباحثين التربويين واعتمدت عليه أنظمة تعليمية حديثة في مختلف دول العالم المتقدم ويرتكز هذا البحث الاستراتيجي على عدد من الغايات منها تصميم مؤشر وطني للتحصيل يستهدف تحسين نواتج التعلم للمهارات الأساسية في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان (الصفوف من 1-4) يتماشى مع سلسلة المنهاج الجديدة وبناء المعايير القياسية والعلامات المرجعية لتحصيل الطلبة في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى.

 وأيضًا يهدف إلى بناء مؤشر وطني للتحصيل يساعد المعلمين على رصد أداء الطلبة في القراءة والرياضيات في منهاج الحلقة الأولى وتقديم مؤشر يتيح لوزارة التربية والتعليم الحكم المتساوي والمقارنة العادلة بين المدارس المختلفة فيما يختص بمؤشر التحصيل ومن ثم زيادة فعالية إجراءات المحاسبية وتصميم إطار لتقييم مهارات القراءة والحساب يساعد المعلمين على رصد تدريسهم ونواتج التعلم للطلبة في منهاج الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.

أيضًا سوف يتسنى لبرامج إعداد المعلم، ومخططي المنهاج وصانعي ومتخذي القرار على مستوى السياسة التعليمية اتخاذ قرارات لتحسين نواتج التعلم للطلبة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.