آخر الأخبار

عمادة شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس تدعو الطلبة الجدد إلى الاستفادة من البيئة الجامعية 2020-08-18 م ختام البرنامج الصيفي الافتراضي بـ”تعليمية” الوسطى 2020-08-17 م البرنامج التعريفي لطلبة الدفعة الـ«35» بجامعة السلطان قابوس يبدأ 30 أغسطس الجاري 2020-08-17 م إشادات واسعة بإنشاء جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.. ومختصون: تُسهم في توحيد رؤى واستراتيجيات التطوير 2020-08-17 م بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة تواصل فعاليات البرنامج الصيفي «صيفنا تقانة وتميز» بتعليمية مسقط 2020-08-17 م كلية الخليج تنظم الملتقى المرئي الأول للطلبة ذوي الإعاقة السمعية 2020-08-17 م طالبة عمانية تحرز نتائج باهرة في "البكالوريا الدولية" 2020-08-11 م تعليمية الظاهرة تكرم طلبتها المجيدين فـي دبلوم التعليم العام عبر تقنية «زووم» 2020-08-11 م «التربية» تغلق باب المشاركة في استبانة تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-10 م أكثر من 37 ألف استبانة تم تعبئتها خلال 17 ساعة في تحديد البديل التعليمي المناسب 2020-08-09 م
05-11-2019 م

جريدة الرؤية

بدأتْ، أمس، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، فعاليات مهرجان عمان للعلوم في نسخته الثانية؛ وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء؛ حيث يأتي هذا العام تحت شعار "الثورة الصناعية الرابعة .. تقنيات بلا حدود"، ويستمر 5 أيام.

ويسعى المهرجان إلى التعريف ببرامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية من أجل الاسهام في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وتشجيعهم على البحث والاستقصاء والتفكير العلمي المنظم، وتنمية ملكات الابتكار لديهم، وتطبيق المعرفة التي يتعلمونها في حياتهم اليومية من خلال اختبارات ومسابقات ومشاريع في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية؛ وذلك بمشاركة أكثر من 1200 مشاركا يمثلون 60 مؤسسة من القطاعات الحكومية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص.

وأكَّد معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، أهمية العناية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثنياً على الدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في هذا المجال والمؤسسات والمشاركة والداعمة له والذي يعكس الشراكة النموذجية بين القطاعين العام والخاص.

وعلى هامش المهرجان، قال الحارثي: "سعيد بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يتضمَّن مشاريع وبرامج مؤسسية وطلابية واعدة، وهذا الأمر يعكس توجه الحكومة فيما يتعلق بتعزيز منظومة الابتكار ومواكبة أحدث التقنيات، وهذا بدوره يسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على المنافسة، وتوظيفها في مسيرة التنمية الشاملة".

وقالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم -على هامش المناسبة: يأتي مهرجان عمان للعلوم في نسخته الثانية في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى الاهتمام بالعلوم من خلال خلق بيئة خصبة لتحفيز أبنائنا الطلاب والطالبات نحو الابتكار، وتنمية الحس العلمي لديهم، وغرس الثقافة العلمية، ودعم مواهبهم ومهاراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ حيث يمكّنهم المهرجان من إبراز مواهبهم وقدراتهم، كما يتيح لهم الفرصة للالتقاء بنخبة من الباحثين والمتخصصين في مجالات العلوم من داخل السلطنة وخارجها. وأضافت معاليها: يعد المهرجان ثمرة لبرنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية الذي أسس بتوجيهات سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- إيمانا من جلالته -أعزه الله- بأهمية تنمية مهارات البحث العلمي، وتعزيز القدرات الابتكارية لدى الطلاب والطالبات، وتشجيعهم على الاستقصاء والتفكير العلمي المنظم عن طريق تطبيق معارفهم في الابتكارات والمشاريع العلمية التي ينفذونها ويعرضونها في المهرجان بشكل تفاعلي يعمق حبهم للعلوم، ويخلق اتجاهات إيجابية نحوها من خلال عرض المعرفة العلمية في قالب من المرح والمتعة.

وأوضحت معاليها أنَّ تنظيم مهرجان عمان للعلوم يأتي متماشيا مع رؤية عمان 2040 ضمن محور "التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية"، والذي يهدف لإيجاد "منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة ومجتمعها". وحول ذلك، قالت معاليها: لا شك أن المهرجان هو وسيلة من الوسائل العلمية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف؛ بما يُسهم في دعم الاقتصاد العماني بالعديد من العلوم والمعارف التقنية. وأكدت معالي الوزيرة أن المهرجان سيكون على مدى أيامه الخمسة نافذة تسهم في نقل العلوم والمعرفة إلى السلطنة، والتعريف بجهودها في هذا الجانب، مؤكدة حرص الوزارة على تقديم هذه المعارف بطرق سهلة ومحفزة للتفكير الإبداعي، وتشجيع الطلاب على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار، ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا، والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في المجتمع القائم على المعرفة.

من جهته، قال سعادة الدكتورسعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم: "إن  المهرجان منذ نسخته الأولى كان قويا؛ لذلك جاءت النسخة الثانية بمثابة النقلة النوعية من كل النواحي؛ يتمثل ذلك بشكل خاص فيما شاهدناه اليوم من معروضات ومواد علمية مرتبطة بمجال التعليم المدرسي". وأضاف سعادته: كل ما تقدمه المؤسسات الأخرى سواء كانت من داخل السلطنة أو خارجها من تقنيات مختلفة في مجالات التعليم تمثل زخما علميا قويا يتلاءم مع ما وصل إليه التعليم في السلطنة، كما أنها ترسم معالم المستقبل لأبنائنا الطلاب، وهذا ما نرجوه لهم. وعد سعادته المهرجان بمثابة الحافز لكل الطلاب وأولياء أمورهم والعاملين في مجال التعليم للمشاركة والحضور والاستفادة من كل تقنية علمية تقدم.

وقال المكرم الشيخ الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة: سعدنا بالحضور إلى مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الثانية، فقد لمسنا فيه التطور النوعي في مجال تقنيات التعليم المقدمة بما يتلاءم مع الثورة الصناعية الرابعة، كما أننا سعدنا بالاستماع للمحاضرات التي قدمها عدد من وكالات الفضاء الدولية في مجال علوم الفضاء، وأنا أجزم بأن عدد زوار هذا المهرجان سيكون كبيرا جدا، وسيستمتع بفعالياته المختلفة المنوعة.

ووقعت وزارة التربية والتعليم وشركة تنمية نفط عُمان مذكرة تفاهم لتدشين النسخة الثانية من جائزة شركة تنمية نفط عُمان للطاقة المتجددة لطلاب المدارس. وقع مذكرة التفاهم من وزارة التربية والتعليم سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، ووقع من شركة تنمية نفط عُمان المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بالشركة.

وقال سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج: نحتفل اليوم بتدشين جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة التي تركز في المقام الأول على تشجيع الطلاب وحثهم على الابتكار في المواضيع المرتبطة بالطاقة البديلة بشكل عام، والوقود الحيوي بشكل خاص، وتستهدف الطلاب من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر، وتمتد لمدة ست سنوات، وذلك بعد نجاح تطبيقها في النسخة الأولى التي كانت لمدة سنتين فقد كان لها صدى كبيرا في المدارس.

وتشارك جامعة السلطان قابوس في هذا المهرجان  بـ22 نشاطا من خلال برامج وورش في مواضيع علمية متنوعة؛ أبرزها: التقنية النووية السلمية، والبرمجة والتصميم والبيئة والغذاء والماء والذكاء الاصطناعي والطاقة والطائرات بدون طيار.

وتضمَّنت فعاليات الفترة المسائية تقديم عروض علمية قبل شركة متخصصة في صناعة البرامج التعليمية والتربوية بأسلوب تفاعلي يتسم بالحيوية والمرح بطريقة بصرية حديثة معتمدة على تقنيات الثورة الصناعية؛ حيث يتم تقديم المفاهيم التربوية لطلاب المدارس والجمهور بأسلوب شائق، وتهدف هذه العروض إلى خلق بيئة تعليمية جاذبة تتسم بالحيوية والتحديات من خلال تقديم مختلف مجالات العلوم بصورة تكنولوجية حديثة.

وفي ختام فعاليات اليوم الأول للمهرجان، تمَّ إعلان الفريق الفائز في مسابقة "هاكثون العائلة" التي تشمل مسابقة الهاكثون التي يحتضنها المهرجان بتنظيم من مجلس البحث العلمي على فئتين: هاكثون العائلة، حيث تتنافس 10 فرق عائلية، ويشارك الفريق الواحد المكون من مجموعة من أفراد العائلة في عمل هاكثون تفاعلي؛ لحل قضية من القضايا الرئيسية والخاصة بالتنمية المستدامة، وتحفيز المشاركين لإيجاد حلول عملية تطبيقية باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.